استئناس الشعير
ظل الشعير جزء من النظام الغذائي للبشر لسنين، حيث تم العثور على بقايا حبوب الشعير في مناطق حفريات أثرية بالهلال الخصيب (حوض نهري دجلة والفرات وبلاد الشام) تعود إلى ما يقارب 10 آلاف سنة مضت. وقد استزرعه البشر من أحد أنواع الشعير البرية (Hordeum Spontaneum)، وامتدت أنواعه البرية وانتشاره الواسع والتراث الخاص به من شمال أفريقيا إلى جبال التبت. ويعود تاريخ أول ظهور لحبوب الشعير إلى ما يقارب 8500 سنة قبل الميلاد بالقرب من بحيرة طبريا.


شراب الفراعنة
أظهرت الحفريات الأثرية في مصر أن الشعير تمت زراعته منذ أكثر من 8 آلاف سنة. وكانت البيرة شراب شديد الشهرة بين القدماء المصريين، يتناوله الكبار والصغار. وكانت البيرة التي عُرِفت باسم "حِقت" شراب للأغنياء والفقراء. وتصف النقوش على حوائط المعابد أن الشعير اُستخدم لصناعة خبز خفيف فريد من نوعه يتم تخميره في الماء لصناعة البيرة قبل تخزينها في جِرار.
الشعير حبوب القوة
كان الشعير مشهور أيضاً لدى اليونانيين القدماء، وعادة ما كان يُخلط مع أعشاب لصناعة مشروب يحمل اسم "كايكيون". كما كان يُجفف لصناعة الحساء وطعام أساسي لدى المصارعين اليونايين. واكتشف اليونانيون القدماء أن الشعير علاج ممتاز لالتهابات الجهاز الهضمى. واعتاد العبرانيين استخدام حبوب الشعير كرمز للقوة ودلالة على الحرب.


الشعير في العصر الحالي
حاليا يوجد ما يقارب 16 نوعاً مختلفاً من الشعير ينمو في أكثر من 100 دولة حول العالم، ويحتل الشعير المركز الرابع من حيث كمية الإنتاج والمساحة المزروعة بمحاصيل الحبوب في العالم. وبلغ الحصاد العالمي السنوى للشعير في آخر قرن ما يقارب 140 مليون طن.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.