عند الحديث عن الحبوب الغذائية فلا يوجد العديد منها يمكنه تقديم نفس القيمة الغذائية التي يوفرها الشعير مع تنوع واسع في استخدام لصنع أطعمة شهية. هذه الحبوب، التي تعد من أقدم الحبوب التي استخدمها الإنسان في غذائه، مليئة بالفيتامينات الهامة والعناصر المغذية وأصبحت واحدة من أهم الأغذية في التوجه السائد حالياً للاهتمام بالصحة.
ويعتبر الشعير أيضاً غني بالألياف الغذائية بنوعيها القابلة للذوبان وغير القابلة للتحلل واللتان تساهمان في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وتشير الدراسات إلى أن أي نظام غذائي لضمان صحة القلب يجب أن يحتوي على كمية كبيرة من الألياف وهو ما يوفره الشعير بكثرة، كما يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على كوليسترول مثل الكبدة وصفار البيض والدهون المشبعة في قطع اللحم أو الدجاج والدهون المتحولة والتي تتواجد في أطعمة مصنوعة بزيوت نباتية مهدرجة مثل الكعك والمخبوزات وبالطبع المقليات.
وتُظهر دراسة أن الألياف الغذائية القابل للذوبان والمتواجدة بنسب كبيرة في الشعير تقلل بشكل فعال من مستويات الكوليسترول من خلال ارتباطها بالمواد الدهنية والعمل على إزالتها، كما تبطئ الألياف القابلة للذوبان من امتصاص الدم للسكر ما يقلل حاجة الجسم للأنسولين ما يجعل الشعير الطعام المناسب لمن يعانون من مرض السكر.
ويوصي خبراء الصحة والتغذية بتناول الحبوب الكاملة مثل الشعير يومياً لزيادة مستويات امتصاص الجسم للألياف (بمقدار من 25 إلى 38 جرام في اليوم). ولا يعتبر الشعير بأليافه الغذائية القابلة وغير القابلة للذوبان خيار ممتاز لنظام غذائي فقط بل أيضاً يملك تنوع شديد بقدرته على الدخول في وصفات طعام مختلفة مثل المخبوزات والسلطات والطواجن وكبديل للوجبات المتعمدة في الأساس على الأرز.
الدكتور/ شريف عزمي
استشاري التغذية
في معهد ناصر
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.